التفاسير

< >
عرض

وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُواْ فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ
٥٤
-سبأ

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وحيل بينهم وبين ما يشتهون } من ان ينفعهم ايمانهم في ذلك الوقت والنجاة من النار ودخول الجنة او من الرجوع الى الدنيا للايمان والاعمال وهو وقول الحسن وقتادة او من ان يكونوا ترابا.
وقال مجاهد: من نعيم الدنيا من مال وولد وزهرة وقيل نعيم الجنة واتم ابن عامر والكسائي حيل هنا وسيق في الزمر والباقون يخلصون الكسرة والغيب ضمير الحول المعهود من قوله فلا فوت ومن قوله اني لهم التناوش وانما احتجت الى هذا ترجيحا لمنع نيابة المصدر المفهوم من الفعل بلا تقدم ما يدل له وبينهم متعلق بحيل او النائب محذوف نابت عنه صفته وهي بينهم اي حيل بينهم واجاز الاخفش.
نيابة الظرف الذي لا يتصرف مع بقاء نصبه كبين وعند فيكون في محل رفع.
{ كما فعل بأشياعهم } وهو ما ذكر من عدم نفع الايمان في ذلك الوقت وغير ذلك مما مر والاشياع نظراءهم من الامم قبلهم الذين ماتوا كفارا.
{ من قبل } قبلهم.
{ إنهم كانوا } الضمير ان للاشياع او الكفار المحول بينهم وبين ما يشتهون او للكل { في شك } من امر الدين والبعث والجزاء.
{ مريب } موقع لهم في الريبة مما امنوا به الان فهو من اراب بهمزة التعدية او ذا ريبة كقولك اراب الرجل صار ذا ريبة والنعت بهذا للمبالغة كقولك شعر شاعر يتنوين شعر اشار الى الوجهين، ابو حيان قال اجار الله وكلاهما مجاز اللهم بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والسورة اخز النصارى واهنهم واكسر وغلب المسلمين والموحدين عليهم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما.