التفاسير

< >
عرض

وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ
٧
-سبأ

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وقال الذين كفروا } بعضهم لبعض.
{ هل ندلكم على رجل } يعنون محمدا وانما نكروه مع شهرته كنور على علم وتنبآته بالبعث شائعة وعبروا بالدلالة كما يدل على مجهول لقصد الهزوء والسخرية فخرجوه مع اخباره بالبعث مخرج اعجوبة نكيرة غريبة يتحاجا بها للضحك والتلهي والتجاهل.
{ ينبئكم } وقرأ زيد بن علي باسكان النون وتخفيف الموحدة.
{ إذا مزقتم } قطعتم.
{ كل ممزق } كل تمزيق فكل مفعول مطلق وممزق مصدر مبني بزنة اسم مفعول غير الثلاثي لانه من غير الثلاثي ويجوز ان يكون اسم مكان كذلك وكل ظرف اي في كل مكان تمزيق كبطون الطير والسباع والوحوش والأودية والبحر وغير ذلك وجملة يبني صفة رجل وقوله:
{ إنكم لفي خلق جديد } جملة في محل نصب قامت مقام المفعول الثاني والثالث لينبىء وجواب اذا الناصب لاذا محذوف دلت عليه هذه الجملة اي فانكم لفي خلق جديد اي ستكونون فيه او قد حصل وثبت انكم تكونون فيه وليست هذه الجملة جوابا لاذا لخلوها عن الفاء وليس جوابها ينبىء محذوفا لأن التنبئة في الحياة لا اذا مزقوا الخلق الجديد هو انشاءهم بعد العدم والجديد فعل بمعنى فاعل يقال جد الشيء فهو جديد اي صار جديدا لا قديما او بمعنى مفعول اي مقطوع بمعنى انه خلق مخترع ومالي به وانما قدمت اذا اعتناء بالتمزيق ووقته اي بخبركم بأعجوبة وهي انكم تبعثون مع انكم قد مزقتم وذلك منهم استبعاد.