التفاسير

< >
عرض

لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ
٣٠
-فاطر

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ ليوفيهم أجورهم } ليعطيهم اياها كاملة وافية لا كأجرة ما كد تكون ناقصة وذلك تعليل لقوله لن تبور او ليتلون او اقاموا او انفقوا على التنازع او المحذوف اي فعلوا ذلك ليوفيهم او اللام للمال متعلقة بيرجون.
{ ويزيدهم من فضله } على اجورهم وقيل يضاعف لهم الثواب. وقال الحسن المراد تضعيف الحسنات.
وعن ابن عباس يزيدهم سوى الثواب ما لم تر عين ولم تسع اذن وقيل يعطيهم الشفاعة في غيرهم.
وعن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يصف اهل الجنة فيمر الرجل من أهل النار أي من الذين لا عمل لهم يدخلون به الجنة سوى انهم ماتوا تائبين متنزهين طول عمرهم فيما يشتهون برجل من أهل الجنة فيقول يا فلان اما تذكر يوم استسقيتني فسقيتك شربة فيشفع له وذلك بيان من الله انه دخل الجنة بتلك الشربة وكذا فيما ياتي ويمر الرجل على الرجل فيقول اما تذكر يوم ناولتك طهورا فيشفع له ويمر الرجل فيقول يا فلان اما تذكر يوم بعثتني لحاجة كذا وكذا فذهبت لك فيشفع له.
{ إنه غفور } لفرطاتهم وذنوبهم ولفرطات وذنوب كل مؤمن.
{ شكور } للطاعة أي مثبت عليها وذلك تعليل لقوله يوفيهم والذي اوحينا اليك من الكتاب من للتبيين والكتاب القرآن او للتبعيض والكتاب جنس كتبه المنزلة ولا مانع من ان تجعل من للتبعيض والكتاب القرآن فان الذي اوحى اليه بعض من القرآن.