التفاسير

< >
عرض

وَآيَةٌ لَّهُمُ ٱلَّيلُ نَسْلَخُ مِنْهُ ٱلنَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ
٣٧
-يس

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وآية لهم الليل نسلخ منه النهار } نفصل منه النهار فصل الجلد عن الشاة والليل اصل والنهار طارىء عليه فاذا كشط النهار ظهر الليل شبه ازالة النهار بكشط الجلد فاستعار له اسم الكشط استعارة اصلية وهو السلخ فاشتق منه نسلخ بمعنى نزيل ونفصل على الاستعارة التبعية ووجه الشبه ترتيب امر على آخر فان ظهور الظلمة يترتب على ازالة الضوء عن مكان ظل الليل كما يترتب ظهور اللحم على كشط الجلد.
{ فإذا هم مظلمون } داخلون في الظلام ويقال هم مدجون أي داخلون في الدجى والفاء قيل إذا الفجائية عاطفة او استئنافية او زائدة مزينة للفظ اقوال وعلى العطف فانما كان بالفاء الموضوعة للتعقيب تنبيها على عظم القدرة حيث يحصل الاظلام في زمان غير بعيد مع ان من شأنه ان لا يحصل الا في اضعاف ذلك الزمان لتمكن ضوء النهار في الاجرام.