التفاسير

< >
عرض

لِتُنذِرَ قَوْماً مَّآ أُنذِرَ آبَآؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ
٦
-يس

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ لتنذر } أي ارسلناك لتنذر او متعلق بتنزيل او بقوله من المرسلين لنيابته عما يصح التعليق به او بما تعلق به وهو ثابت مثلا باعتبار كونه منفعلا عن المثبت بكسر الباء وهو الله او بقدر مثبت بفتح الباء.
{ قوما } وهم قريش.
{ ما أنذر آباؤهم } ما نافية قاله قتادة والجملة صفة قوما وقريش الادنون لم يأتهم رسول قبل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وذلك لتطاول مدة الفترة واما قريش الاوائل فقد انذروا فالذين في زمان النبي صلى الله عليه وسلم احوج ما يكونون إلى الانذار لطول الفترة ويجوز ان يكون ما موصولا اسميا مفعولا ثانيا لا نذر واقعة على العذاب اي لتنذرهم العذاب الذي انذر به اباءهم الأوائل وهو قول عكرمة كقوله سبحانه انا انذرناكم عذابا قريبا أو حرفيا فالمصدر مفعول مطلق أي لتنذر قوما انذار ابائهم الاوائل أو نكرة موصوفة.
{ فهم غافلون } عما يراد بهم من الإيمان والرشد وهو متفرع على قوله ما انذر آباؤهم إن كانت ما نافية وتعليل لقول إنك لمن المرسلين مع علته إن كان لتنذر علة له او تعليل لتنذر ان لم تجعل نافية وقد تجعل تفريعا على ما انذر آباؤهم ولو كانت غير نافية لأن الكلام يفهم لم ينذروا.