التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلاًّ كَثِيراً أَفَلَمْ تَكُونُواْ تَعْقِلُونَ
٦٢
هَـٰذِهِ جَهَنَّمُ ٱلَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ
٦٣
-يس

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ ولقد أضل منكم } متعلق بأضل ومن للابتداء ايماء الى معنى اخذ منكم او بمحذوف حال من قوله.
{ جبلا } خلقا وقيل الأمة العظيمة بكسر الجيم والباء وتشديد اللام عند نافع وعاصم وقرأه ابوعمر وابن عامر بضم الجيم واسكان الباء فاللام غير مشددة وقرأه الباقون بضمهما وتخفيف اللام وكذا قرأه يعقوب والكل لغات وقيل الجبل بضمتين مع التخفيف او باسكان الباء جمع جبيل كقديم وقدم وقدم وقرىء جبلا بكسر الجيم وفتح الباء وتخفيف اللام جمع جبله بكسر الجيم واسكان الباء وقرىء جبلا بجيم مكسورة فياء مثناة تحتية ساكنة وأحد الأجيال وهو الصنف.
{ كثيرا } وذلك رجوع الى بيان معاداة الشيطان مع ظهور عداوته ووضوح اضلاله لمن له أدنى عقل أضل من كل الف تسعمائة وتسعة وتسعين.
{ أفلم تكونوا تعقلون } عداوته واضلاله او ما حل بمن أضل من الأمم من العذاب فتؤمنوا فإن من له ادنى عقل ورأى يتعقل ذلك وذلك كله مقول لهم يوم القيامة كقوله.
{ هذه جهنم التي كنتم توعدون } أي توعدونها في الدنيا على كفركم على ألسنة الرسل وتوعدون من وعد فإنه يستعمل في الخير والشر أو من أوعد المستعمل في الشر.