التفاسير

< >
عرض

فَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ
٧٦
-يس

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فلا يحزنك } وقرىء بفتح الياء وضم الزاي.
{ قولهم } قول كفار مكة في تكذيبك وذمك والإضرار بك وفي الاشراك بالله ومعصيته وينبغي الوقف هنا لئلا يتوهم أن مقولة ما بعد وإنما المقول محذوف أي قولهم انك شاعر مجنون ونحو ذلك.
{ إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون } ما يخفون وما يظهرون مطلقا فلا تخفي علينا معاصيهم واعتقاداتهم فيجازيهم عليها وقيل ما يسرون من التكذيب وما يعلنون من عبادة الأصنام وشتمك فتجازيهم وتمنعك وذلك تعليل جملي للقهر عن الأحزان ولذلك لو قرأ قارىء أنا بفتح الهمزة والتشديد للنون لم تفسد صلاته لأن المعنى لم يتغير إلا ان تعمد فإنها تفسد ومن تعمد ذلك ولم يطلع على قراءة بالفتح فهو عاص لتقدمه الى ما لم يكن عنده علم أن أحدا من السلف قرأ به هذا ما ظهر لي فدع غيره فانه اللائق.