التفاسير

< >
عرض

وَإِذَا رَأَوْاْ آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ
١٤
وَقَالُوۤاْ إِن هَـٰذَآ إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ
١٥
-الصافات

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وإذا رأوا آية } معجزة تدل على صدقه كانشقاق القمر كما قال ابن عباس.
{ يستسخرون } يبالغون في السخر فالسين والتاء للتأكيد او يطلب بعضهم بعضا إلى السخر فهما للطلب وسخرهم قولهم إنه ساحر أو شاعر أو مجنون.
وروي
"أنها نزلت في ركانة وهو رجل من المشركين من أهل مكة وكان أقوى أهل زمانه لا يصرعه احد لقيه النبي صلى الله عليه وسلم في جبل خال وهو يرعى غنما له فقال له يا ركانة ارأيت ان صرعتك اتؤمن بي قال نعم فصرعه صلى الله عليه وسلم فقال له ركانه اعد فاعاد فصرعه أيضا وقال عد فاعاد فصرعه ايضا وعرض عليه آيات من دعاء شجرة واقبلت ورجعت ونحو ذلك وفي كل ذلك لم يؤمن وجاء إلى مكة فقال يا بني هاشم ساخروا بصاحبكم أهل الأرض فلم تغلبوه" وفسر استسخارهم بقوله.
{ وقالوا إن هذا } أي ما نراه.
{ إلا سحر مبين } واضح ليس شيئا حقا يوجب أن يؤمن به ونصدق بالبعث.