التفاسير

< >
عرض

فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَآءَ صَبَاحُ ٱلْمُنْذَرِينَ
١٧٧
-الصافات

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فإذا نزل بساحتهم } بحضرتهم وقربهم وقيل بفنائهم قال الفراء العرب تكتفي بذكر الساحة عن القوم وضمير نزل عائد للعذاب شبهة بجيش نزل عليهم فجاءه وما تهيوا له.
{ فساء صباح المنذرين } أي بئس صباحهم فأقام الظاهر مقام المضمر ليصفهم بأنهم قد انذروا وما قبلوا الانذار ويجوز ان يكون المنذرون عاما فيقدر المخصوص صباح هؤلاء الكفرة وأوجب بعضهم في ال بعد نعم وبئس أن تكون للجنس وكان أكثر غارات العرب صباحا وقت غفلة فسميت الغارة صباحا ولو وقعت في وقت آخر على الاستعارة أو اطلقوا الصباح على الغارة مجازا ثم أطلقوا هذا الصباح على كل وقت وقعت فيه الغارة فالصباح الوقت المطلق فهو مجاز على مجاز والمراد بالصباح من اول الأمر مطلق الوقت وقيل ضمير نزل للنبي صلى الله عليه وسلم وأن المراد نزوله يوم الفتح على مكة وقرأ ابن مسعود بئس صباح وقرأ بعضهم نزل بساحتهم بالبناء للمفعول والنائب المجرور وقرأ بعض نزل لتشديد والبناء للمفعول أي العذاب فلما نزل صلى الله عليه وسلم على خيبر قال الله اكبر خربت خيبر انا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين قاله ثلاثا.