التفاسير

< >
عرض

ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ
٦٧
-الصافات

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ ثم إن لهم عليها } على ثمرها الذي يأكلونه.
{ لشوبا من حميم } ماء بلغ غاية الحرارة والشوب الخلط وهو مصدر سمي به ما يخلط بغيره او باق على معناه قيل إذا غلبهم العطش يسقون شرابا من غساق او صديد بالغ غاية الحرارة فيختلط بثمرها في بطونهم وقيل يختلط الغساق او الصديد بماء بالغ غاية الحرارة فيشربونه فهو في نفسه شوب لانه ماء مع غساق او صديد وشوب ايضا لاختلاطه في بطونهم بالثمر وإذا شربوا ذلك شويت وجوههم وتقطعت امعاؤهم وقرىء بضم الشين وهو اسم لما يخلط بغيره لا مصدر وإنما كان العطف بثم للدلالة على أن شربهم يكون بعد امتلاء بطونهم بتراخي زيادة في تعذيبهم او لتراخي رتبة ذلك الشراب عن ثمر الزقوم فإنه اكره وابشع.