التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ ٱلْمُجِيبُونَ
٧٥
-الصافات

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ ولقد نادانا نوح } في الدعاء على قومه ان ننصره عليهم ونهلكهم بعد يأسه من ايمانهم واخبار الله أنهم لا يؤمنون وقيل المراد دعاؤه ان ينجيه من الغرق الذي يصيب قومه وذلك تمثيل لاهلاك الامم بقصة نوح عليه السلام قيل من كتب ولقد نادانا نوح إلى سلام على نوح في العالمين في نحاس أو رصاص أو خشب سالم من السوس ويكتب متصلا بقوله في العالمين وعلى انبياء الله اجمعين مفصولا عنه وذلك ليلا في كانون الاول في حال طهارة كلما نقش حرفا نظر الى الكوكب الذي في وسط بنات نعش الكبرى ويقول نظرت السهي وكفيت شر الحية والعقرب والأفعى باذن الله فيخرج النقش كل ليلة نصف الليل تحت السماء واستقبل بنات نعش به ويقول عقدت العقرب وسمها والحية وشرها والثعبان كالعقد الذي اخذ به الميثاق من كل رطب ويابس وبالقدرة الازلية قدرة الهي العظيم ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
ثم يقرأ الايات وتلك الزيادة وذلك ثلاث ليال ويكون الشيء المعمول فيه بازرا في كفك الأيمن بارزا إلى السماء ويلف ذلك في شيء طاهر ينفعه ذلك فاذا رآي ملسوعا أو ملدوغا أو من سقي سما فليجعل الخاتم في ماء ويسقه اياه يشف بإذن الله.
{ فلنعم } لام الابتداء او لام جواب قسم محذوف.
{ المجيبون } نحن أي اجبناه احسن اجابة كما يجب وفي الجمع والقسم او التأكيد والتعبير بنعم دليل تعظيم الاجابة كما ان المجيب عظيم.