التفاسير

< >
عرض

وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهْدِينِ
٩٩
رَبِّ هَبْ لِي مِنَ ٱلصَّالِحِينَ
١٠٠
-الصافات

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وقال إني ذاهب إلى ربي } إلى الموضع الذي امرني ربي وهو الشام او إلى موضع اتجرد فيه لعبادة ربي وذلك هجرة من دار كفر وهو بابل مملكة نمرود وذلك بعد خروجه من النار.
وقال قتادة وجماعة: انه قال ذلك قبل ادخاله في النار واراد الذهاب إلى ربه بالموت ظن ان النار تحرقه.
{ سيهدين } إلى الموضع الذي قصدت فاهتدى إليه ولا اضل عنه وإلى ما فيه صلاح ديني ودنياي وعلى قول قتادة سيهديني للجنة بعد موتي بالاحراق وهو ضعيف لقوله.
{ رب هب لي } ولدا.
{ من الصالحين } ولو اراد ما قال قتادة لم يطلب الولد اللهم إلا ان قال أنه قال رب هب لي من الصالحين بعد خروجه من النار كما اشتهر أنه لما رأى الأرض المقدسة سأل ربه الولد.
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ستكون هجرة لخيار أهل الأرض إلى مهاجر ابراهيم حتى لا يبقى على ظهرها إلا شرار أهلها ويحشرون إلى النار مع القردة والخنازير وإنما قطع بالهداية ولم يقل كموسى عسى ربي ان يهديني سواء السبيل لوعد الله له بالهداية أو لفرط توكله أو للبناء على عادته معه وإنما طلب الولد ليعينه على الدعاء إلى الدين وعلى العبادة ويؤانسه في الغربة قيل لفظ الاستيهاب من الله غالب في الولد.