التفاسير

< >
عرض

وَقَالُواْ رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ ٱلْحِسَابِ
١٦

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَقَالُواْ } لما نزل فى سورة الحاقة قوله: { { فأما من أوتي كتابه بيمينه } } { { وأما من أوتي كتابه بشماله } يا { رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا } في الدنيا؛ قطنا أي كتاب أعمالنا ننظر فيه { قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ } وذلك استهزاء؛ والقطّ الكتاب مطلقاً وقيل: الذي أحضر كل شيء وقيل: الكتاب من السلطان بصلة ونحوها وقيل: القط كتاب الحساب وذلك كله من القط بمعنى القطع لانه قطعة من القرطاس وتفسير تعجيل القط بتعجيل صحف الأعمال هو قول ابن عباس وقال أبو العالية: عجل لنا صحفنا بايماننا وهو مثل قول ابن عباس.
وقال ابن جبير: عجل لنا نصيبنا من الخير والنعيم فى دنيانا.
وروي عن ابن عباس عجل لنا نصيبنا من العذاب على حد فأمطر علينا حجارة وقيل: قاله النضر بن الحارث استعجالاً منه بالعذاب وتسمية النصيب (قطاً) مأخوذة من القط بمعنى القطع وعلى كل تأويل فكلا منهم خرج مخرج الاستهزاء والاستخفاف.