التفاسير

< >
عرض

إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِٱلْعَشِيِّ ٱلصَّافِنَاتُ ٱلْجِيَادُ
٣١

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ إِذْ } متعلق بأواب أو بنعم { عُرِضَ عَلَيْهِ } أي على سليمان* { بِالْعَشِىِّ } أي فى العشي وهو ما بعد الزوال الخيل* { الصَّافِنَاتُ } القائمات على ثلاثة أرجل واقامة الأخرى من المقدمتين على طرف الحافر وقيل أو من المؤخرتين وقيل الصافن القائم وفي الحديث من سره أن يقوم له الناس صفونا أي قياماً كخدم الجبابرة فليتبوأ مقعده من النار وقيل الصافنات الجامعات بين أيديهن وتلك الصفات لا تكون الا في العراب المخلص وصفهن بصفتين وقوفها وهي الصفون وصفة جريها في قوله { الْجِيَادُ } جمع جواد أو أجود أو جيد وهو الذي يسرع فى جريه قاله ابن عباس.
ذكر الجمهور أن سليمان عرضت عليه وهو على كرسيه آلاف من الخيل أصابها أبوه من العمالقة فورثها منه فعرضت عليه لارادة الجهاد بها بعد أن صلى الظهر فبلغ العرض تسعماية منها فغربت الشمس وغفل عن صلاة العصر أو عن ورد كان له. وقيل: ورثها عن أبيه ولم يصبها أبوه من العمالقة. وقيل كانت ألفاً فقط وقيل غزا سليمان أهل دمشق ونصيبين فأصاب ألف فرس وقيل خرجت من البحر لها أجنحة فقعد يوماً فاستعرضها فعرضت عليه وانما لم ينبه للصلاة أو للورد هيبة له