التفاسير

< >
عرض

تَنزِيلُ ٱلْكِتَابِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَكِيمِ
١
-الزمر

هميان الزاد إلى دار المعاد

بسم الله الرحمن الرحيم
{ تَنزِيلُ } مبتدأ { الْكِتَابِ مِنَ اللهِ } خبر أي ثابت من الله أو تنزيل من الله أو تنزيل خبر لمحذوف أي هذا تنزيل أو المتلو تنزيل ومن الله متعلق بتنزيل أو بمحذوف خبر ثان أو حال من الكتاب لصلاحية المضاف للعمل لانه مصدر أو تنزيل فعلى الحالية من الكتاب عامل الحال تنزيل وعلى الحالية من تنزيل عامله معنى الاشارة أو بمحذوف خبر لمحذوف أي هو من الله.
قال القاضي تبعاً للزمخشري: الظاهر أن الكتاب هو السورة اذا جعل التنزيل خبر لمحذوف والقرآن اذا جعل مبتدأ خبره من الله ويجوز ارادة السورة أو القرآن مطلقاً وكذا في قراءة النصب على المفعولية أي اقرأ أو الزم وما أحسن أن تجعل المراد بالكتاب الجنس أي الكتب الهادية الشارعة تنزيلها من الله* { الْعَزِيزِ } في ملكه* { الْحَكِيمِ } في صنعه يضع الأشياء موضعها واذا جعل للجنس كان الاخبار تقدمة وتوطئة لقوله سبحانه