التفاسير

< >
عرض

وَللَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلاً
١٣٢
-النساء

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَللهِ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الأَرْضِ }: ذكر هذه الجملة هنا للدلالة على كونه غنيا حميدا، فان السماوات والأرض وما فيهما ملك له محتاجة اليه، فقد كانت معدومة، وأنعم عليها بالايجاد والخصائص والكمالات، فهو لذلك غنى حميد، فليطلق الزوجان المتفرقان وغيرهما منه كل ما يحتاجونه اليه، ويجوز أن يكون ذكرها تمهيدا لقوله:
{ وَكَفَى بِاللهِ وَكِيلاً }: أى توكلوا عليه لا على غيره، لأن له ملك السماوات والأرض، فهو الذى يكفيكم مهماتكم، ويجبر كسرهم ويدفع عدوكم، ويحضر لكم مصالحكم، وقول ابن عباس معنى وكيلا شهيد على أن له ما فى السماوات والأرض، يدل على أن قوله: { وَللهِ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الأَرْضِ } عائد لقوله:
{ { وكان الله غنيا حميدا } وقيل: ان قوله تعالى: { وَكَفَى بِاللهِ وَكِيلاً } عائد الى قوله: { { يغن الله كلا من سعته } أى وكفى بالله وكيلا على أغنيائها.