التفاسير

< >
عرض

يَا أَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَآءَكُمْ بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَآ إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً
١٧٤
-النساء

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَآءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ }: المراد بالناس جميع الناس، وقيل: الخطاب لأهل مكة، والبرهان المعجزات، وقيل: دين الله، وقيل: رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهما قاطعان لحجج الجاحدين لما فيهما من المعجزات، وقيل: القرآن وهو ضعيف لتكرره مع قوله:
{ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً }: فان النور المبين المنزل هو القرآن، ولو جاز ذلك بأن سماه برهانا ثم نورا فهو برهان، لأنه قاطع لحجج الكفار ونور لأن يكون النور فى القلب بسببه، ولأنه تبين به الأحكام كما تبين الشىء بالنور فى الظلمة، ومن ربكم متعلق بجاء، أو لمحذوف نعت لبرهان،
" قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ وذكر ثم قال: أما بعد أيها الناس، فانما أنا بشر مثلكم يوشك أن يأتينى رسول ربى، فأجيب وانى تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، ومن استمسك به، وأخذ به، كان على الهدى، ومن أخطأه ضل، وأهل بيتى أى والثانى أهل بيتى أذكركم الله فى أهل بيتى، أذكركم الله فى أهل بيتى أذكركم الله فى أهل بيتى قاله ثلاثا " ولا عذر للكافر وقد جاءه دلائل العقل وهى المعجزات وشواهد العقل.