التفاسير

< >
عرض

يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
٢٦
-النساء

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ }: مفعول يريد محذوف، واللام للتعليل، أى يريد الله إنزال هذه الآيات ليبين لكم، وقيل: مفعوله مصدر "يبين" واللام صلة للتأكيد، أى: يريد الله التبيين لكم، ومفعول يبين محذوف أى: ليبين لكم مصالحكم، ودينكم، أو ما يقربكم، أو أن الصبر عنهن خير.
{ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ }: شرائع من قبلكم، أو إبراهيم عليه السلام، ومن تبعه فى تحريم الأمهات والبنات، والمنع من تزوج الأمة إلا إن كانت مؤمنة مع عدم الطول، ومع خوف العنت، وقيل: ليس كل ذلك عند من قبلنا، ولكن المعنى: يبين لكم مثل سنن من قبلكم لأن الشرائع ولو اختلفت لكن كلف بكل، والعقاب على الترك والثواب على الوفاء، واتفقوا أن أولاد آدم أبيح لهم أخواتهم..
{ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ }: يرجع بكم عن المعاصى التى كنتم عليها لم يبحها لكم ولم تعذروا فيها فى الجاهلية كالزنى إلى طاعته أو يغفر لكم ذنوبكم، أو يحثكم على التوبة أو يرشدكم إلى ما يكون كفارة لسيئاتكم.
{ وَاللَّهُ عَلِيمٌ }: بمصالح عباده ديناً ودنيا.
{ حَكِيمٌ }: فيما دبر لكم.