التفاسير

< >
عرض

ٱنظُرْ كَيفَ يَفْتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلكَذِبَ وَكَفَىٰ بِهِ إِثْماً مُّبِيناً
٥٠
-النساء

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ }: كيف حال من واو يفترون، وجملة { كَيفَ يَفْتَرُونَ: } مفعول لـ { انظُرْ } علق على نصب اسم مفرد بالاستفهام وهو نظر قلبى، وذلك الكذب الذى يفترونه هو قولهم { { نحن أبناء الله وأحباؤه } وأزكياء عنده. { وَكَفَى بِهِ }:: أى بافترائهم، أو بالكذب، قيل: أو بزعمهم وسهل عود الضمير إلى مصدر الفعل وهو الافتراء من يفترون أنه محط التعجيب، وأن الجملة فى تأويل الفرد إذا كانت مفعولا لانظر، وأصل هذه الياء ضمير رفع مستتر، ولما جر بالياء تأكيداً للكفاية أبرز بصورة الضمير الصالح للجر والنصب.
{ إِثْماً مُّبِيناً }: ظاهراً، لا يخفى كونه إثماً من جملة آثامهم، وقال الحسن: هذا كذب المفترى هو تحريف اليهود والنصارى كتاب الله التوراة والإنجيل وتكلمهم بكلام من عندهم يقولون إنه من الله، وأن الكلام هنا وفى قوله
{ ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم } على اليهود والنصارى، وقول بعضهم بقوله { انظر كيف يفترون على الله الكذب } أن المراد بقوله: { يزكون أنفسهم } قولهم: نحن أبناء الله وأحباؤه.