التفاسير

< >
عرض

وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَآءُ ٱللَّهِ إِلَى ٱلنَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ
١٩
-فصلت

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَيَوْمَ } مفعول لمحذوف أي وأذكر أو معطوف على مفعول { يَتَّقُون } { يُحْشَرُ } بفتح النون وضم الشين أي نجمع* { أَعْدَآءُ اللهِ } بنصب أعداء وهم المخالفون لأمر الله وذلك قراءة نافع وقرأ الباقون بالياء مضمومة والشين مفتوحة ورفع أعداء على النيابة وقرئ (يحشر) بفتح الياء وضم الشين أو كسرها أي (يحشر الله) (وأعداء) بالنصب وقرئ (نحشر) بالنون وكسر الشين ونصب (أعداء)* { إِلَى النَّارِ } لا نترك واحدا ولا نغفل عنه وفي ذكر الجلالة بعد النون التفات من التكلم الى الغيبة أي خلق الكلام على هذه الطريقة وحاشاه عن الالتفات والمراد ترك التكلم واثبات الغيبة والغيبة اصطلاحية وهي ما ليس تكلماً ولا خطاباً ولو كان الشيء حاضراً ولفظ الجلالة لكونه اسماً ظاهراً لفظ غيبة والله في كل مكان وفعل ذلك لتربية المهابة والتعظيم ومقتضى الظاهر ويوم نحشر أعداءنا* { فَهُمْ يُوزَعُونَ } يساقون ويدفعون وقال السدى وقتادة وأهل اللغة يحبس أولهم حتى يلحق آخرهم وقول القاضي لئلا يفترقوا والمراد الاخبار بكثرتهم وانتشارهم.