التفاسير

< >
عرض

فَإِن يَصْبِرُواْ فَٱلنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ وَإِن يَسْتَعْتِبُواْ فَمَا هُم مِّنَ ٱلْمُعْتَبِينَ
٢٤
-فصلت

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَإِن يَصْبِرُواْ } على العذاب* { فَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ } منزل لهم لا خلاص لهم منه ولا ينفعهم الصبر ولا ينفكون به عنه وعن بعضهم ان الأصل (فان يصبروا أو لا يصبروا) والتحقيق أن المقابل هو قوله* { وَإِن يَسْتَعْتِبُواْ } أي طلبوا العتبى أي الرضى لعدم صبرهم* { فَمَا هُم مِّنَ الْمُعْتَبِينَ } أي المرضيين أي يسألوا الرجوع الى ما يجيبون لم يجابوا ولم يعطوه وان يستقيلوا فلن يقالوا وأن يعتذروا فلن يعذروا ونظيره (أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص).
وقرأ غير الجمهور ببناء { يَسْتَعْتِبُوا } للمفعول وبناء (معتبين) للفاعل أي ان طلب منهم ان رضوا ربهم فما هم فاعلون لا سبيل لهم اليه لفوات الامكان وقيل ببناء معتبين للمفعول أي لا يقبل ارضاءهم