التفاسير

< >
عرض

وَيَسْتَجِيبُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَٱلْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ
٢٦
-الشورى

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَيَسْتَجِيبُ } أي الله* { الَّذِينَ } مفعول مقيد أي للذين* { آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ } أي يجيب دعاءهم ويعطيهم ما يسألون* { وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ } على ما يسألون واذا ضمن (يستجيب) معنى (يعطي) فالمفعول مسرح وقيل (يستجيب) معناه يثيب على الطاعة فالمفعول مسرح ويزيدهم على ثوابها تفضلاً وسمى الاثابة على الطاعة استجابة لان الطاعة كدعاء وقيل: (يستجيب) بمعنى (يثيب) فالمفعول مسرح ويزيدهم من فضله بثواب أعمالهم فان أعمالهم لا توجب الرحمة.
وقال ابن عباس: يستجيب بمعنى يشفعهم في اخوانهم ويزيدهم بشفعهم في اخوان اخوانهم والمفعول أيضاً مسرح وروي الأول عن ابن عباس أيضاً ومعاذ والسين والتاء ليستا للطلب وقيل: { الَّذِينَ } فاعل و { يَسْتَجِيبُ } معناه يجيب فالسين والتاء كذلك أي يجيبون له بالطاعة ويزيدهم على مالها من الثواب وذلك انه يدعوهم للطاعة وقيل { الَّذِينَ } فاعل والسين والتاء للطلب أي يطلبون الاجابة من ربهم فيجيبهم ويزيدهم على مطلوبهم*
{ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ } جهنم بدلاً بما للمؤمنين من الثواب والتفضل وذلك لعدم استجابتهم وتوبتهم والمؤمنون تابوا والتائب من ذنبه كمن لا ذنب له*

أحب أناساً لم تضر ذنوبهم

قيل لابن أدهم: ما بالنا ندعو فلا نجاب؟ فقال: لانه دعاكم فلم تجيبوا والله يدعو الى دار السلام ويستجيب الذين آمنوا