التفاسير

< >
عرض

وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَـٰنِ مَثَلاً ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ
١٧
-الزخرف

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَإِذَا بَشِّرَ أَحَدُهُم بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ } أي بالجنس الذي جعله له* { مَثَلاً } بمعنى المثل بكسر وسكون وذلك أن الولد يماثل أباه* { ظَلَّ } أي صار* { وَجْهُهُ مُسْوَدّاً } كثير الكآبة والغم حتى كان وجهه أسود لما يرى عليه أو هو سواد يأتي لذلك ومسوداً للتكثير والا لقال أسود بالتخفيف وللدلالة على الحدوث وقرئ مسواداً للتكثير والدلالة على الحدوث والاشعار بالزوال وقرئ برفع مسوداً ومسواد على أنه خبر وجهه والجملة خبر ظل واسمه مستتر عائد للمبشر { وَهُوَ كَظِيمٌ } مملوء القلب من الكرب والغم ولد لعربي أنثى فهجر بيت امرأته فقالت:

ما لأبي حمزة لا يأتينا يظل فى البيت الذي يلينا
غضبان ألاّ نلد البنينا ليس لنا من أمرنا ما شينا
وانما نأخذ ما أعطينا حكمة خالق قدير فينا

وليس من نسبة الولد الى الله قول البربر* باب (رب) لان مرادهم سيدي الا انه لفظ قبيح يزجر عنه