التفاسير

< >
عرض

وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
٢٨
-الزخرف

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَجَعَلَهَا } أي جعل ابراهيم كلمة التوحيد أو جعلها الله* { كَلِمَةً بَاقِيَةً } أي كلاماً باقياً واطلاق الكلمة على الكلام حقيقة لغة وقيل مجاز من اطلاق اسم البعض على الكل* { فِي عَقبِهِ } أي فى ذريته أو بعده فيكون أبداً في ذريته أو بعده من يوحد ويدعو اليه الى آخر الدنيا وانما عاد الضمير المنصوب الى كلمة التوحيد للدلالة عليها بقوله (انني) الخ وعبارة بعضهم ان قوله { { انني براء } الخ استدعاء وترغيب في طاعة الله ولعل مراده استدعاء وترغيب لقريش وغيرهم بحكايته والأمر بالذكر له وان الضمير في (جعلها) قالت فرقة لكلمة التوحيد فى قوله { { انني براء } الخ وان مجاهداً وغيره قالوا انه لكلمة لا اله الا الله لان اللفظ يتضمنها والعقب الذرية وولد الولد ما امتد وفروعهم* وقرئ (كلمة) بفتح الكاف واسكان اللام (وعقبه) بفتح العين واسكان القاف لغة فيهما وفيما وازنهما للتخفيف وقرئ في عقابه بالالف أي فيمن عقبه* { لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } لعل من أشرك منهم يرجع الى التوحيد بدعاء من وحد اليه والترجي بالنظر الى الخلق والقول بأن العقب في الآية الدين ضعيف وقيل الضمير إن في { لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } لأهل مكة لعلهم يرجعون عما هم عليه الى دين ابراهيم