التفاسير

< >
عرض

إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
٣
-الزخرف

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ إِنَّا جَعَلْنَاهُ } أوجدنا الكتاب وخلقناه فهو مخلوق وقيل صيرناه فافهم وقيل بيناه وقيل سميناه وقيل وصفناه وقيل أنزلناه* { قُرْآناً عَرَبِيّاً } بلغة العرب وأساليبهم وقرآناً مفعول ثان على التصيير وحال على غيره والجملة جواب قسم بالكتاب الذي هو القرآن وجعل قوله (انا جعلناه عربيا) لتكون من الأيمان الحسنة البديعة لتناسب المقسم والمقسم عليه وكونهما من واد واحد لكن التحقيق ان المقسم عليه جعله عربياً لا جعله قرآناً ولذا عبرت بالتناسب لا بالاتحاد لعدمه لان المقسم به ذات القرآن { لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } تفهمون معانيه يا أهل مكة والترجي بالنسبة للخلق أو لعل للتعليل أجازه غير واحد