التفاسير

< >
عرض

فَلَمَّا جَآءَهُم بِآيَاتِنَآ إِذَا هُم مِّنْهَا يَضْحَكُونَ
٤٧
-الزخرف

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَلَمَّا جَآءَهُم بِآيَاتِنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَضْحَكُونَ } يسخرون بآياتنا الدالة على توحيدي ورسالة موسى ويسمونها سحراً ويتضاحكون وذلك بعد مطالبتهم له بالآيات والاخبار بذلك تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم وضرب مثل وأسوة بموسى صلى الله عليه وسلم ونقض لقولهم { { لَوْلاَ نُزِّلَ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنُ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنَ ٱلْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ } فان موسى لم يعظم عند هؤلاء الذين هم قوم فرعون واستشهاد بدعوة موسى الى التوحيد وذكر (اذا) الفجائية اعلاماً بأنهم فاجأوا الضحك والتكذيب أول ما رأوا الآيات دون تأمل وجواب لما في الآية جملة اسمية مقرونة باذا الفجائية عند ابن مالك وعليه الصبان فعلي ان لما هداه ظرف يتعلق بيضحكون وقيل باذا لدلالتها على معنى فاجأوا