التفاسير

< >
عرض

وَلَمَّا جَآءَ عِيسَىٰ بِٱلْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِٱلْحِكْمَةِ وَلأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ ٱلَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ
٦٣
-الزخرف

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَلَمَّا جَآءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ } بالمعجزات كاحياء الموتى وابراء الأكمه والأبرص والاخبار بالمأكول والمدخر أو بآيات الانجيل أو بالشرائع الواضحات أو بالجميع*
{ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِالْحِكْمَةِ } بالانجيل أو بالشريعة وقيل بالتوبة.
{ وَلأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ } قال مجاهد: يعني تبديل التوراة وقيل ما تختلفون فيه من أحكام التوراة وقيل من اختلاف الفرق الذي تحزبوا في أمر عيسى وقيل الذى جاءهم به عيسى هو الانجيل وهو بعض ما اختلفوا فيه ولم يبين لهم في غير الانجيل ما احتاجوا اليه وذلك الذي اختلفوا فيه هو شيء كثير بين لهم بعضه فقط وهو ما كان من أمر الدين فان الانبياء لم تبعث لبيان ما كان من أمر الدنيا كما قال صلى الله عليه وسلم
"أنتم أعلم بأمر دنياكم" { فَاتَّقُواْ اللهَ وَأَطِيعُونِ } فيما أبلغكم إياه عنه