التفاسير

< >
عرض

فَذَرْهُمْ يَخُوضُواْ وَيَلْعَبُواْ حَتَّىٰ يُلَـٰقُواْ يَوْمَهُمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ
٨٣
-الزخرف

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَذَرْهُمْ } اتركهم* { يَخُوضُواْ } في باطلهم* { وَيَلْعَبُواْ } في دنياهم فقد أقمت عليهم الحجة وذلك منسوخ بآية القتال كذا قيل والظاهر ان هذا وعيد يقال لهم ولو مع الأمر بالقتال فلا نسخ ومثله { { اعملوا ما شئتم } { حَتَّى يُلاَقُواْ } مبني للفاعل أصله يلاقيوا بكسر القاف نقلت اليه ضمة الياء لثقلها فحذفت الياء لالتقاء الساكنين واليوم مفعول به أو للمفعول أصله يلاقوه بفتح القاف نقلت اليها الضمة كذلك أو قلبت الياء الفا لتحركها بعد فتح فحذفت الألف للساكن وضمت القاف لمجانسة الواو ولم تعتبر الألف المحذوفة فاليوم ظرف أي يلاقيهم الله أو أعمالهم أو أجزاءها*
{ يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ } هو يوم القيامة. هذا قول الجمهور.
وقال عكرمة وغيره يوم بدر وفي ذلك اعلام ان ما يقولون من باب الجهل والخوض واللعب وانه مطبوع على قلوبهم لا يرجعون البتة وان ركب في دعوتهم ما صعب وما سهل وفي ذلك أيضاً خذلان لهم وتخلية وابعاد بالشقوة في الآخرة والرابط محذوف أي يوعدونه أي يوحدون أن يعذبوا فيه والمضارع للاستمرار التجددي أي أوعدوا به مرة بعد أخرى أو بمعنى الماضى