{وَآتَيْنَاهُم} أعطيناهم* {بَيِّنَاتٍ} أي آيات ومعجزات* {مِّنَ الأَمْرِ} أمر الدين وقيل المراد بيان الحلال والحرام وقيل: العلم بمبعث محمد صلى الله عليه وسلم وقيل: آيات من أمر محمد صلى الله عليه وسلم مبينة لصدقه صلى الله عليه وسلم ولصدق موسى وقيل: جميع ذلك و (الآيات) في طريق الباطن أن يفتح الله سمع عبده لفهم خطابه ويجعل فؤاده وعاء لكلامه ويعطيه فراسة صادقة يحكم بها في عباده بحكم يقين وخبر صدق* {فَمَا اخْتَلَفُواْ} في ذلك الامر وهو بعثة نبينا مثلاً*
{إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ الْعِلْمُ} بحقيقة الحال الموجبة لعدم الخلاف والآية تعجيب صار العلم لهم سبب الخلاف وذلك انهم لم يقصدوا نفس العلم وثوابه بل الرئاسة علموا فأظهروا النزاع والحسد كما قال*
{بَغْياً بَيْنَهُمْ} أي عداوة وحسداً* {إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ} بالجزاء على العمل*
{يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ} طريقة من بعد موسى وأصل الشريعة مورد الماء والناس يردون الدين* {مِّنَ الأَمْرِ} أمر الدين قيل: واحد الأمور أو واحد الأوامر وقيل: الأمر الدين*
{فَاتَّبِعْهَا} لأنها الثابتة بالبرهان*
{وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَآءَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ} هم كفار قريش الرؤساء قالوا له صلى الله عليه وسلم ارجع الى دين آبائك