التفاسير

< >
عرض

وَخَلَقَ ٱللَّهُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ بِٱلْحَقِّ وَلِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ
٢٢
-الجاثية

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَخَلقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ } أي بالعدل كأنه دليل على أن عدم جعل هؤلاء كهؤلاء عدل وتهديد لهؤلاء الكفار بالعدل ينصر المظلوم ويثيبه دون الظالم والثواب في الآخرة وان لم يكن النصر في الدنيا، وهذا كما تهدد سارقاً بقولك الأمير يحكم بكتاب الله*
{ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ } العطف على (الخلق) لان فيه معنى التعليل أو على محذوف أى خلقهن ليدل بهن على قدرته (ولتجزى) أو ليعدل ولتجزي { وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } قيل المقصود من هذا الحق اظهار العدل والرحمة ولا يثيب أو يعاقب أحداً على خلاف ما تأهل له من عمل بل اتابته زيادة وسمي ذلك ظلماً لانه لو فعله أحد لكان ظلماً ولو نقص الله من ثواب أو ضعف عذاباً لم يكن ظلماً