التفاسير

< >
عرض

تِلْكَ ءَايَٰتُ ٱللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِٱلْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ ٱللَّهِ وَءَايَٰتِهِ يُؤْمِنُونَ
٦
-الجاثية

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ تِلْكَ } الآيات { آيَاتُ اللهِ } حجة الدالة على وحدانيته* { نَتْلُوهَا } حال من { آيَات } وعاملة معنى الاشارة والنون التفات من الغيبة للتكلم تعظيماً وقرئ بالياء* { عَلَيْكَ } يا محمد* { بِالْحَقِّ } متعلقان بنتلو ويتعلق قوله بالحق بمحذوف حال من ضمير الرفع المستتر أو من ضمير النصب ويجوز كون { عَلَيْكَ } اسم فعل (وبالحق) متعلق به والحق العدل والصدق والاعلام لحقائق الأمور*
{ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ } أي بعد آياته وذكر (الله) للتعظيم كقول من يعظم زيد (أعجبنى زيد وكرمه) أصل كلامه (أعجبنى كرم زيد) ثم كرر (زيد) أولاً وكرمه ثانياً ليسند الاعجاب الى زيد ثم أتى كرمه أو يقدر مضاف أي (بعد حديث الله وآياته) فحديثه القرآن لقوله
{ { الله نزل أحسن الحديث } (وآياته) دلائله أو القرآن أيضاً والعطف لتغاير أحسن الحديث والآيات مفهوماً وان تجد ما صدق.
وقرأ ابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي بالتاء المثناة فوق والاولى موافقة (ليعقلون ويوقنون) وفي الآية تهويل وتوبيخ