التفاسير

< >
عرض

وَمِنْهُمْ مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّىٰ إِذَا خَرَجُواْ مِنْ عِندِكَ قَالُواْ لِلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفاً أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَٱتَّبَعُوۤاْ أَهْوَآءَهُمْ
١٦
-محمد

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ } من هؤلاء الكفار منافقون يستمعون اليك ولا يفهمون ولا يرسخ في قلوبهم لتهاونهم*
{ حَتَّى إِذَا خَرَجُواْ مِنْ عِندِكَ قَالُواْ لِلَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ } من الصحابة* { مَاذَا قَالَ } محمد* { آنِفاً } أي الساعة القريبة قبل ساعتنا أو في الساعة التى نحن في آخرها فهو ظرف كما للزمخشري والعراقي وعن ابن حيان لا أعلم أحداً عده من الظروف، وقال الثعلبي الذي ائتنفه معناه الآن وقال أبو حيان هو أسم فاعل والمستعمل من فعله ائتنفت الأمر واستأنفته أي مبتدأ فهو حال من ضمير قال قيل كأنه قال ما القول الذي ائتنفه الآن قبل انفصالنا عنه وقيل هو من (أنف الشيء) وهو ما تقدم منه مستعار من أنف الوجه وقالوا ذلك استهزاء وبعضهم يقوله جهالة ونسياناً وذلك في المجلس مطلقاً وقيل في خطبة الجمعة قيل كان يخطب فاذا عاب المنافقين خرجوا وقالوا ذلك.
وقيل: قالوا لعبد الله بن مسعود فعبر عنه باسم الجماعة تعظيماً له أو لان سؤال العالم كسؤال غيره من العلماء.
وقال ابن عباس: (أنا منهم وقد سئلت فيمن سئل) وقرئ (آنفاً) بالقصر قيل وهو أفصح وهو قراءة ابن كثير وقيل قراءته المد* { أُوْلَئِكَ } المنافقون*
{ الَّذِينَ طَبَعَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ } بالكفر والكبر حتى انهم لا يرجعون يسألونه ويقولون لغيره* { وَاتَّبَعُواْ أَهْوَآءَهُمْ } في النفاق لان الله أمات قلوبهم أي خذلهم