التفاسير

< >
عرض

وَأُخْرَىٰ لَمْ تَقْدِرُواْ عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ ٱللَّهُ بِهَا وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً
٢١
-الفتح

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُواْ عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللهُ بِهَا } العطف على (هذه) اي ومغانم أخرى ومبتدأ خبره { قَدْ أَحَاطَ اللهُ بِهَا } لوصفها (بلم تقدروا) ولكونه نعتا لمحذوف كما رأيت أو منصوبا على الاشتغال أي ضمن وقضى أخرى لكم دل عليه قد احاط.. الخ أو الواو واو رُبَّ واحاطة الله بها استيلاؤه عليها واظفاركم بها وقيل علمه بانها لكم وعليه ابن عباس وقيل حفظها حتى تاخذوها ومعنى { لَمْ تَقْدِرُواْ عَلَيْهَا } انكم لم تقدروا وستقدرون وهذا من خارج لا من (لم) قال ابن عباس هي فارس والروم وما كانت العرب تقدر على قتالهم بل يستخدمونهم حتى اقدرهم الله بعز الاسلام فعكس الامر وقال قتادة والحسن مكة واختاره بعض المتاخرين وقيل خيبر قبل ان يصيبوها وقال مجاهد كل فتح الى يوم القيامة وعن بعض منها غنائم هوازن في غزوة حنين وانه قال { لَمْ تَقْدِرُواْ عَلَيْهَا } لما كان فيها من الهزيمة فثم الرجوع ثم الهزيمة ثم الرجوع* { وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ } من الفتح وغيره* { قَدِيراً } لأن قدرته ذاتية لا تختص بشيء دون شيء