التفاسير

< >
عرض

إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلصَّادِقُونَ
١٥
-الحجرات

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُواْ } أي ان الصادقين في ايمانهم هم الذين صدقوا بالله ورسوله ولم يشكوا بتشكيك الشيطان أو بعض المضلين أو ينظره نظراً غير سديد ثم يستمر على الضلال بل تيقنوا وافاديتم استقرار الايمان في الازمنة المتطاولة غضاً جديداً فان عدم الشك شرط في اعتبار الايمان ابدالاً في حال الايمان فقط وأفاد بذكر الشك ان ما أزاح عنهم الايمان هو الشك وارتاب مطاع راب يقال رأبه فارتاب أي واقعه في شك فوقع*
{ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ } أي جاهدوا العدو أو الشيطان والهوى ويجوز أن يكون جاهدوا بمعنى بالغوا في الجهد أي المشقة فلا يقدر له مفعول والجهاد بالنفس والمال يعم العبادات المالية والبدنية كالغزو والخدمة في الله والصلاة والحج والزكاة والصدقة مما يتحامل فيه الرجل على ماله أو بدونه أو كليهما لوجه الله*
{ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ } في ايمانهم بدليل جهادهم بالمال والنفس ولما نزلت الآيتان جاءت الاعراب تحلف انها صادقة الايمان وهى كاذبة أنزل*
{ قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللهَ بِدِينِكُمْ }