التفاسير

< >
عرض

قَالُواْ نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ ٱلشَّاهِدِينَ
١١٣
-المائدة

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ قَالُوا نُرِيدُ أَن نَّأكُلَ مِنْهَا }: أى سألناكها نأكل منها تمتعاً وتلذذاً، فهذا من عذرنا فى السؤال، وقيل: أرادوا أكل جوع، وقد جاءوا حين قالوا: وقيل: أكل تبرك للدين، وليشفى بها مريضاً، ويقوى ضعيفاً، ويغنى فقيراً، ولنرى آية سماوية كما رأينا منك آيات أرضية.
{ وَتَطْمَئِنَ قُلُوبُنَا }: تزيد ايماناً بالمشاهدة على ايمان الغيب.
{ وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا }: أى نزداد علماً بأنك قد أخبرتنا بالصدق فى أمر الله ورسالتك، وكلما تخبرنا به، يقال: صدقه بتخفيف الدال أى أخبره بالصدق، وقيل: المعنى أنك أخبرتنا بالصدق فى قولك: ادعوا الله فيما تحبون يجبكم.
{ وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ }: اذا استشهدتنا لنخبر بها، أو من الشاهدين بالعين، فانه ليس الخبر كالعيان، وعلى متعلق بمحذوف، والمحذوف خبر، ومن الشاهدين خبر ثان، أى شاهدين عليها من جملة الشاهدين، وقيل بجواز تقديم معمول صلة أل اذا كان ظرفاً أو مجروراً بحرف، وقيل: على بمعنى الباء، فتتعلق بنكون، والمعنى فى هذا ونكون من أجلها من الشاهدين بالله وكمال قدرته ورسالتك.