التفاسير

< >
عرض

وَٱلنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ
١٠

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ } أي طوالا أو حوامل من أبسقت الشاة اذا حملت فيكون من أفعل فهو فاعل كأيفع فهو يافع والذي في القاموس أبسقت الناقة وقع في ضرعها اللباء قبل النتاج فهي مبسق ولم يقل باسق والتفسير بالطوال أولى لمجيئه على أصل الوصف بخلاف التفسير بالحمل فان فيه وضع فاعل موضع مفعل و { بَاسِقَاتٍ } حال مقدرة لان النخل ليس طويلاً ولا حاملاً حال الانبات وزعم بعض ان { بَاسِقَاتٍ } معناه مستويات وأفرد النخل بالذكر لفرط ارتفاعها وكثرة منافعها.
وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم (باصقات) بابدال السين صاداً لأجل القاف* { لَّهَا طَلْعٌ } أي تمر يطلع ويظهر ولا يسمى طلعاً بعد انشقاق الكفرّى ويطلق أيضاً على الكفرّى* { نَّضِيدٌ } أي (منضود بعضه فوق بعض) أي (مركوم) فهو فعيل بمعنى مفعول أو نضيد بمعنى (متراكم) فهو فعيل بمعنى فاعل والمراد كثرة ما في الكفرّي من الثمار أو كثرة الكفرّى