التفاسير

< >
عرض

رِّزْقاً لِّلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتاً كَذَلِكَ ٱلْخُرُوجُ
١١

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ رِّزْقاً لِّلْعِبَادِ } مفعول مطلق نائب عن الرزق بفتح الراء من نيابة اسم العين عن المصدر فان الرزق بالكسر اسم للشيء الذي رزقه الله للعبد أو هو حال وعلى الأول فالعامل محذوف أي رزقنا ذلك رزقاً ويجوز كون العامل (أنبتنا) لان الانبات رزق بفتح الراء وعلى الحالية فالعامل (أنبتنا) وهو مصدر بلا نيابة لان الرزق بالكسر قد يكون مصدراً وعليه فيجوز أن يكون مفعولاً لأجله وعامله (أنبتنا) ويجوز على كونه اسم عين أن يكون مفعولاً لمحذوف أي جعلنا ذلك رزقاً للعباد*
{ وَأَحْيَيْنَا بِهِ } أي بالماء* { بَلْدَةً مَّيْتاً } يستوى في (ميت) بالاسكان المذكر والمؤنث ويجوز تأنيثه مع المؤنث بل هو الاصل وقد سبق كلامه فيه والبلدة الميت هي اليابسة واحياؤها اخراج النبات فيها* { كَذَلِكَ الْخُرُوجُ } أي كما يحيي الارض بعد الموت يخرج الاموات أحياء والكاف خبر مضاف لاسم الاشارة والخروج مبتدأ أو كذا جار ومجرور متعلق بمحذوف وخبر ولا تتعلق والخبر محذوف ينزل ماء كالمني ينبت به الاموات أحياء