التفاسير

< >
عرض

وَجَآءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَآئِقٌ وَشَهِيدٌ
٢١

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَجَآءَتْ } في ذلك اليوم* { كُلُّ نَفْسٍ } أنث كل لاضافته لنفس* { مَّعَهَا سَآئِقٌ وَشَهِيدٌ } حال من { كُلُّ } لاضافته الى ما هو في حكم المعرفة مع ان اضافة التخصيص كافية في مجيء الحال من النكرة وأيضاً ذكر بعض ان المسوغات للابتداء مسوغات للحال ومنها العموم والسائق ملك يسوق الانسان الى المحشر والشهيد ملك من حفظته يشهد بعمله قاله عثمان وقيل يسوقه الى الجنة أو النار وقيل الشهيد غير الملك الحافظ وقال مجاهد السائق كاتب سيئاته والشهيد كاتب حسناته.
وقال أبو هريرة: السائق ملك والشهيد عمله.
وقال ابن عباس: السائق ملك والشهيد جوارحه وقيل السائق نفسه أو قرينه والشهيد جوارحه أو أعماله وقيل المراد جنس السائقين وهم الملائكة يوكلون أن يسوقوا الناس وجنس الشهداء الحفظة والجوارح وغيرهم كالبقاع ففي الحديث
"لا يسمع صوت المؤذن إِنس ولا جان ولا شيء إِلا شهد له يوم القيامة" وقيل السائق والشاهد ملك واحد من الحفظة فالعطف من عطف الصفة على أخرى.
قال ابن عباس وغيره يقال للكافر*
{ لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ }