التفاسير

< >
عرض

لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَـٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ ٱلْيَوْمَ حَدِيدٌ
٢٢

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ } في الدنيا* { مِّنْ هَذَا } عما نزل بك اليوم وقيل يقال للكافر والمؤمن اذ ما من أحد الا وله اشتغال ما عن الآخرة وعليه الحسن وسالم بن عبدالله واختاره الفخر* { فَكَشَفْنَا } أزلنا* { عَنكَ غِطَآءَكَ } أي غفلتك وانهاكك في الشهاوي وقصور النظر الحاجبة للسمع والبصر والقلب عن الحق وكثيراً ما تصدر تلك الاشياء عن المؤمن.
قال صلى الله عليه وسلم
"الناس نيام فاذا ماتوا انتبهوا" { فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حِدِيدٌ } البصر البصيرة كما يقال فلان حديد الذهن وقال مجاهد بصر الوجه أي يشتد نظره الى سيئاته وحسناته في كتابه وأهوال يوم القيامة واليوم يوم القيامة والحديد الشديد النظر غير الكليل وقيل الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم أي كنت في غفلة من الامر فكشفنا عنك غطاء الغفلة بالوحي وتعليم القرآن فبصرك اليوم حديد ترى ما لا يرون وتعلم ما لا يعلمون فاليوم يوم الوحي ونزول القرآن أي ومتم ذلك ويؤيد كون الخطاب للكافرين أو لكل انسان قراءة من قرأ بكسر التاء والكافات خطاباً للنفس