التفاسير

< >
عرض

قَالَ لاَ تَخْتَصِمُواْ لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِٱلْوَعِيدِ
٢٨

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ قَالَ } الله* { لاَ تَخْتَصِمُواْ لَدَيَّ } أي عندي فى موقف الحساب فانه لا فائدة في الاختصام فيه وذلك استئناف بياني كالاول كأنه قيل فماذا قال الله فقيل لا تختصموا لدي*
{ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ } على الطغيان في كتبي وعلى ألسنة رسلي ولم تبق لكم حجة والجملة حال من الواو معللة للنبي والباء زائدة والوعيد مفعول أو الباء لتعديه اللازم على ان قدم بمعنى تقدم على حذف مضاف أي تقدم رسلي اليكم بالوعيد أو مفعول قدم محذوف أي قدمت الرسل اليكم بالوعيد ويجوز كون بالوعيد حالاً أي قدمت اليكم مخبراً بالوعيد منذراً به وقال ابن عباس: القرين في قوله
{ { قال قرينه } الملك يقول الكافر يا رب ان الملك زاد علي في الكتابة فيقول ربنا ما أطغيته أي ما نسيته الى طغيان لم يفعله ويجوز كون بمعنى تقدم وبالوعيد حالاً وقدم مضمناً معنى القول مسلطاً على قوله*
{ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ }