التفاسير

< >
عرض

ٱدْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ ذَلِكَ يَوْمُ ٱلُخُلُودِ
٣٤

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ ادْخُلُوهَا } على تقدير يقال لهم ادخلوها لمراعاة لمعنى من والخبر في الحقيقة يقال لهم ادخلوها أو منادي بمحذوف أي يا من خشي الرحمن ادخلوها يخشون الله ولم يروه فهذا هو الغيب أو يخشون عقابه غائب أو يخافونه حيث لا يراهم أحد وبالغيب حال من الفاعل أي غائبين عن الخلق أو غير مشاهدين لله عز وجل أو من المفعول أو صفة لمصدر محذوف أي خشية ملتبسة بالغيب أو من مضاف أي عقاب الرحمن أو متعلق بخشى أي خافه بسبب الغيب الذي أوعده من عذابه أي بمعنى في الغيب أو خافه في الخلوة وفي ذكر الرحمن الدال على سعة الرحمة مع الخشية مدح بليغ للخاشي اذا خافه مع علمه بسعة رحمته كما مدحه بأنه خشى بالغيب واشعار بأنهم رجوا رحمته وخافوا عذابه*
{ بِسَلاَمٍ } أي ثابتين مع سلامة من العذاب وزوال النعم أو مع سلام من الله وملائكته عليكم والحال مقدرة وادخلوها ثابتين مع سلام منكم أي سلموا وادخلوها فالحال مقارنة* { ذَلِكَ } اليوم الذي يدخلون فيه الجنة { يَوْمُ الْخُلُودِ } الدوام في الجنة اذا دخلوها ودخل أهل النار النار نودي يا أهل الجنة خلود لا موت فيها ويا أهل النار خلود لا موت فيها أي يوم تقدير الخلود