التفاسير

< >
عرض

لَهُم مَّا يَشَآءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ
٣٥

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ لَهُم مَّا يَشَآءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ } مزيد مصدر ميمي أو اسم مفعول يسألون الله حتى تنتهي مسألتهم فيعطون ما سألوا ثم يزيدهم ما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر من النعم فهذا هو المزيد وهو مبهم تفخيماً واذا اشتهوا شيئاً جاءهم من غير أن يدعوا به ويكون في فم أحدهم طعام أو شراب فيخطر على قلبه غيره فيتحول في فمه الى ما يريد ويأخذ الثمرة ويأكل منها ويخطر غيره فتتحول اليه الى عشرة ألوان أو ما شاء الله.
وعن ابن عباس: اذا انصرف أهل الجنة الى منازلهم انصرف أحدهم الى سرادق من لؤلؤ خمسين ألف فرسخ فيه قبة من ياقوتة حمراء لها ألف باب وفيها سبعمائة امرأة فيتكئ على أحد شقيه فينظر اليها كذا وكذا ثم على الآخر كذلك ثم يدخل عليه ألف ملك من ألف باب معهم الهدية من ربهم فيقولون السلام عليك من ربك فيضعون ذلك فيقول ما أحسن هذا فيقول الملك للشجر حوله ان ربكن يأمركن أن تقطرن له كل ما اشتهى على مثل هذا وذلك كل جمعة وقال بلغنا ان أرفع أهل الجنة درجة تأتيه الهدية من ربه عند مواقيت الصلاة.
قال السدي لا يزال أهل الجنة معجبين بما هم فيه حتى يفتح الله المزيد فاذا فتحه لم يأتهم شيء الا وهو أفضل مما في جناتهم وقيل ان السحاب تمر بأهل الجنة فتمطرهم الحور فتقول نحن المزيد الذي قال الله عز وجل { وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ } وزعمت الجهال ان المزيد رؤية الله تعالى عنها في كل جمعة وهذا منهم نفاق واختار بعض العلماء عدم تعيين المزيد لان الله أبهمه