التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ
٣٨

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةٍ أَيَّامٍ } سبق الكلام عليه وقيل اليوم منها ألف سنة وان يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون* { وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ } تعب وقرئ بفتح اللام كالقبول وهذا رد على اليهود زعموا انه خلق السموات والأرض في ستة أيام أولها الأحد وآخرها الجمعة واستراح يوم السبت واستلقى على العرش ووضع احدى رجليه على الاخرى فاستراح ولذلك ترك اليهود العمل يوم السبت قيل وما وقع من التشبيه في هذه الامة أصله منهم واختار الفخر ان الآية رد على المشركين بخلق السموات والارض وما بينهما وبعدم اعيائيه بالخلق الاول فضلاً عن الاعادة.
وأما ما حكاه اليهود عن التوراة فكذب أو جهالة بتأويله لأن الاحد والاثنين أزمنة مستمرة فلو بدأ الخلق يوم الاحد كان الزمان قبل الجسم والزمان لا ينفك عن جسم واليوم عبارة عن زمان سير الشمس من الطلوع للغروب وقيل خلق السموات والارض لم يكن شمس ولا قمر لكن يطلق اليوم على الوقت والحين وقد يعبر به عن مدة الزمان أي مدة كانت وانتفاء التعب عنه لتنزهه عن صفات المخلوقين ولعدم المماسة بينه وبين خلقه انما أمره اذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون