التفاسير

< >
عرض

فَٱصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ ٱلشَّمْسِ وَقَبْلَ ٱلْغُرُوبِ
٣٩

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ } أي اليهود من التشبيه أو غيرهم من التكذيب والنسبة للجنون والسحر والكهانة والشعر وانكار البعث أو ما يقولونه جميعاً فان القادر على خلق ذلك قادر على بعثهم وعقابهم ويا عجباً من قوم كلما رأوا لفظ (الصبر) في القرآن قالوا انه منسوخ بآية السيف كلا انه الصبر المأمور به في كل وقت قبل نزول القتال وبعده*
{ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ } قال ابن هشام قيل الباء للمصاحبة والحمد مضاف الى المفعول أي نزهه حامداً له على ما أنعم به عليك من اصابة الحق وغيرها عما لا يليق به وقيل للاستعارة والحمد مضاف الى الفاعل فتعلق البناء بسبح أي سبحه بما حمد به نفسه وعلى الاول متعلق بمحذوف حال بتلخيص وزيادة*
{ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ } أي الغروب لها وغروبها