التفاسير

< >
عرض

نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِٱلْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ
٤٥

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ } أي بما يقولونه أو بقولهم وذلك انهم يقولون ساحر ويقولون كاذب وغير ذلك وذلك تسلية له صلى الله عليه وسلم ووعيد لهم والضمير لكفار مكة والعلم بقولهم كناية عن عقابهم ومستلزم له*
{ وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ } مسلط عليهم تجبرهم على الايمان أو تفعل بهم ما تريد وانما أنت داع فقيل نسخ بآية السيف ويحتمل انك لا تقدر على ايمانهم ان لم أقدره فلا نسخ وقيل المراد التحلم عنهم وترك الغلظة عليهم و (جبار) اما بمعنى ذي القوة والملك والسلطة أي لست كذلك فتقهرهم على الايمان أو من جبره على الامر بمعنى أجبره وعليهم متعلق بجبار.
وعن ابن عباس قال المؤمنون لو خوفتنا يا رسول الله فنزل قوله*
{ فَذَكِّر بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ } ولا ينتفع به غيره ثبت هذه الياء في الوصل ورش والله أعلم. اللهم بحق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم علينا وحق هذه السورة اكسر شوكة النصارى واخزهم وغلب المسلمين والموحدين عليهم صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.