التفاسير

< >
عرض

فَأَقْبَلَتِ ٱمْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ
٢٩
-الذاريات

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ } أي صيحة كقولك صر القلم أو الباب صريراً لكنه جاء بفعلة للدلالة على المرة ويتعلق بمحذوف حال أو متعلق بأقبلت سواء أول أقبلت بأخذت أم لا وشرط القاضي التأويل وذلك تفسير ابن عباس وجماعة.
وقال النحاس في صرة في جماعة نسوة قال الحسن أقبلت امرأته وهى سارة الى بيتها وكانت في زاوية تنظر اليها وصيحتها قولها (أواه) تعجباً وقيل يا ويلتا.
وقال عكرمة رنتها وذلك من عادة النساء اذا سمعن شيئاً* { فَصَكَّتْ وَجْهَهَا } لطمته ببسط يدها قاله ابن عباس وذلك استهوال منها وذلك من عادتهن اذا أنكرن شيئاً ومن عادة المتعجب وقال سفيان وغيره ضربت بكفها جبهتها وهذا مستعمل في الناس حتى الآن وقيل ضربت جبهتها بأطراف الأصابع فعل المتعجب وقيل ضربت جبينها بعد ضم أصابعها وذلك من عادة النساء أيضاً اذا أنكرن شيئاً ووجدت حرارة دم الحيض فلطمت وجهها من الحياء* { وَقَالَتْ } أنا* { عَجُوزٌ } قال مجاهد كان عمرها تسعا وتسعين سنة وعمر ابراهيم مائة سنة قال ابن اسحاق عمرها تسعون وعمره مائة وعشرون سنة* { عَقِيمٌ } عاقر لم ألد قط فكيف ألده