التفاسير

< >
عرض

فَعَتَوْاْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ ٱلصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنظُرُونَ
٤٤
-الذاريات

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَعَتَوْاْ } تكبروا* { عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ } أي عن امتثاله وهو الامر بمعنى الطلب الجازم أو الامر بمعنى الشيء أي عن طاعة ربهم { فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ } أي العذاب وهى الصيحة المهلكة لعتوهم وذلك بعد الثلاثة.
وقرأ الكسائي الصعقة باسكان العين مرة من الصعق وعن بعض الصاعقة كل عذاب مهلك وعن ابن عباس الموت* { وَهُمْ يَنظُرُونَ } كانت نهاراً عاينوها وكانت العمالقة معهم في الوادي ينظرون اليهم وما ضرتهم ولا مفعول لينظر هنا لان المراد وهم بمثابة النظر لا كالليل وحال العمى أوله مفعول حذف لعدم تعلق الغرض في كلام العرب به أي الاشياء وعن بعضهم ينظرون العذاب وعن بعضهم ينظرون اليها وقيل ينظرون بمعنى ينتظرون في تلك الايام الثلاثة