التفاسير

< >
عرض

أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ ٱلْمَنُونِ
٣٠
قُلْ تَرَبَّصُواْ فَإِنِّي مَعَكُمْ مِّنَ ٱلْمُتَرَبِّصِينَ
٣١
-الطور

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ أَمْ يَقُولُونَ } أي بل يقولون هو، { شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ } حادث الدهر المقلق فالريب الحادث المقلق والمنون الدهر قاله مجاهد وفي الحديث فاطمة بضعة مني يريبني ما ارابها وقال ابن عباس: المراد بالمنون الموت وهو فعول من المن بمعنى القطع سمي به الدهر والموت لقطعهما الاجل والتربص الانتظار أي ننتظر به نوائب المنون فيهلك كما يهلك من قبله الشعراء كزهير والنابغة ويتفرق عنه اصحابه وان اباه مات شابا ولعله يموت شابا اجتمعت قريش في دار الندوة فكثرت آرآءهم في النبي صلى الله عليه وسلم حتى قال قائلهم ذلك فافترقوا ونزلت { قُلْ تَرَبَّصُواْ } اهلاكي، { فَإنِّي مَعَكُمْ مِّنَ المُتَرَبِّصِينَ } اتربص اهلاككم قتلوا يوم بدر وسبوا وتربصوا وعيدي في صورة الأمر.