التفاسير

< >
عرض

وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُواْ هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَىٰ
٥٢
-النجم

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَقَوْمَ نُوحٍ } بالغرق عطف على تمود وعاد { مِّن قّبْلُ } قبل عاد وثمود { إِنَّهُمْ كًانُواْ هُمْ أَظْلَمَ وأَطْغَى } من عاد وثمود لطول لبث نوح فيهم لبث الف سنة إلا خمسين عاما وهم يؤذونه ويضربونه مكذبين له وكثيرا ما اسكروه بالضرب حتى لا يتحرك قال ابن عباس يضربونه ويلقونه في لبد ويلقى في بيته فيرون انه قد مات ثم يخرج فيدعوهم وقيل يضربونه ويلقونه فى المزبلة كالميت.
وجاءه رجل يتوكأ على عصى فقال يا بني انظر الى هذا الشيخ اياك ان يغرك فقال يا ابت مكني من العصا فاعطاه اياها ثم قال ضعني في الأرض فوضعه ومشى اليه بالعصا فضربه ضربا شديدا فقال نوح الهي قد ترى ما يفعل بي عبادك فان تكن لك في عبادك حاجة فاهدهم وان يكن غير ذلك فصبرني إلى ان تحكم بيننا وانت خير الحاكمين فاوحى اليه انه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن الخ، واخبره انه لم يبق في صلب رجل ولا رحم انثى مؤمن فدعا ربه انهم عصوني الخ وهم اول قوم كذبوا في الأرض نبيهم ويحذرون صبيانهم ان يسمعوه.