التفاسير

< >
عرض

فَفَتَحْنَآ أَبْوَابَ ٱلسَّمَآءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍ
١١
-القمر

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَفَتَحْنَآ أَبْوَابَ السَّمَآءِ } حقيقة فإن للسماء ابواباً تفتح وتغلق والمجاز في نزول الماء منها فانه من السحاب ونسب للجمهور وقيل الماء منها حقيقة وقيل لا ابواب للسماء ولكن السماء السحاب أو شبه نزوله من السحاب بنزوله من السماء وخيل لها أبواباً وابواب السحاب ما ينزل منه الماء وقرأ ابن عامر ويعقوب بتشديد التاء مالغة وتوكيداً للفتح أو لكثرة الابواب.
{ بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍ } منصب في كثرة وتتابع لم ينقطع اربعين يوما وقيل شديد الانصباب وبعد فالتحقيق انه ليس المراد هنا حقيقة باب وابواب السماء مسلمة غير منكرة وليس المراد السحاب فان ذلك الماءء ليس ماء مطراً وماء مطر ولكن المرادالمبالغة والتمثيل لكثرة الماء النازل من جهة السماء.